الاتصالات المرئية تربط الأساتذة والطلاب بالجامعات حول العالم

تأتي من خلال تقنية ريل بريزنس التي تقدمها بوليكوم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لعل من أهم الميزات التي قدمها لنا التطور التكنولوجي الذي نشهد طفرته في أيامنا الحالية، هي تقنية الوضوح للصورة، والتي مكنتنا من إجراء مكالمات الفيديو الهاتفية، بالإضافة إلى عمل الاتصالات المرئية عبر شاشات التلفاز كبيرة الحجم، بوضوح ونقاء عالٍ جداً لم نشهده في السابق، ويعود الفضل في ذلك إلى سرعات الإنترنت الفائقة في أيامنا هذه، والقادرة على نقل مادة الفيديو كبيرة الحجم، من مكان إلى آخر في العالم أجمع، بسرعات لا تتجاوز أجزاء الثانية الواحدة، والتي تضمن لمستخدمي مثل هذه التقنيات حصولهم على جودة صورة فائقة الوضوح تضاهي تلك الصورة التي يرونها في أفلام «البلو-ري» و»الأتش دي ديف في دي».

تختلف أساليب التعليم اليوم وطرقها، عن أساليب التعليم في السابق، فطالب اليوم ليس هو طالب الأمس نفسه، وإذا كانت المدارس والجامعات في الماضي تعتمد على سياسات محددة ومعينة في طرق تدريسها وتعليمها للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، فمثل هذه السياسات والطرق باتت اليوم لا تصلح ولا تتماشى والتطور التكنولوجي الذي يشهده طلابنا.

لا للكتاب الورقي


مع التطور التكنولوجي الكبير الذي نشهده في أيامنا الحالية، والذي انعكس إيجاباً وربما سلباً في بعض الأحيان، على كل صغيرة وكبيرة في شؤون حياتنا اليومية، ها نحن اليوم نعيش الطفرات التكنولوجية الواحدة تلو الأخرى، وها نحن نشهد بأم أعيننا انعكاسات هذه التكنولوجيا على أنفسنا ومن حولنا، وعلى المحيط الذي نعيشه فيه.
وبغض النظر عن سلبيات التكنولوجيا الكثيرة والمختلفة، إلا أن إيجابياتها قد تفوق سلبياتها بكثير، خصوصاً في مجال التعليم والدراسة. فمع هذه الطفرات التكنولوجية المتتالية، بات طالب المدرسة والجامعة اليوم ليس هو الطالب نفسه في الأمس، وإذا كان رفيقه في ذلك الزمان الكتاب، أصبح اليوم رفيقه في هذا الزمان، الكمبيوتر الشخصي والآي باد والهاتف الذكي، وباتت سياسيات المدارس والمعاهد والجامعات، تسير على خط سير ما تطرحه وتقدمه التكنولوجيا نفسه، وسمعنا عن إحلال الآي باد كبديل رئيس عن الكتاب، وسمعنا أن الكمبيوترات المحمولة أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من أدوات التعليم الرئيسة التي لا غنى عهنا في أيامنا هذه.

وقد تكون إحدى الوسائل التعليمية الناجعة والتي لم تتمكن التكنولوجيا في الأمس من تسخير فائق طاقاتها لتوفير التجربة الأفضل في مثل هذه الطرق التعليمية، أما اليوم ومع تقنيات الوضوح العالي وسرعات الإنترنت الفائقة، أصبح بإمكان أعضاء التدريس من الأساتذة والمحاضرين، من عمل المحاضرات العالمية على جموع الطلاب، وهم جالسون في مكاتبهم في مختلف بلدان العالم، ولم يعد تنقل المحاضر أو الأستاذ من جامعة إلى أخرى ضرورياً ومهماً، بل يكفيه أن يحدد موعد محاضرته عبر أي من المواقع الإلكترونية، ليقوم الطلاب عبر أجهزتهم الذكية وكمبيوتراتهم أو حتى شاشات التلفاز «المجهزة» بمتابعة هذه المحاضرة والتواصل حتى مع المحاضر وطرح الأسئلة عليه، وتلقي إجاباتها.

والمثال على ما نقول هي الجامعة الأميركية في الكويت، والتي تمكنت بفضل هذه التكنولوجيا من توفير نحو 500 ألف دولار سنوياً من تكاليف إجراء المقابلات وحدها، وذلك بفضل الاتصالات المرئية الآمنة عالية الوضوح.

حلول بوليكوم

تقوم حلول الاتصالات المرئية من شركة بوليكوم الأميركية، وهي إحدى الشركات المتخصصة والرائدة عالمياً في مجال الاتصالات الموحدة، بتمكين الأساتذة والطلاب في الجامعات المحلية المختلفة، من تبادل المعرفة والثقافة مع الجامعات في الخارج، وبالتالي زيادة التعاون بن الصفوف وذلك ضمن حرم الجامعة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الطالب من خلال آلية التعليم الجديدة هذه، بالإضافة إلى أن تلك الابتكارات والتكنولوجيا الجديدة على الجامعات ستوفر عشرات آلاف الدولارات من تكاليف السفر والصيانة، بالإضافة إلى نحو آلاف الدولارات سنوياً من تكاليف المقابلات، ما يدعم تطوير النظم التعليمية ويوفر قيمة حقيقية لهذا القطاع.

وفي الجامعة الأميركية في الكويت يتم تطبيق حلول بوليكوم، في مجال تبادل المعرفة والثقافة بين الجامعة الأميركية في الكويت مع الجامعات في الخارج، ما انعكس على زيادة التعاون بين الصفوف وجعل عملية التعليم أمتع وأسهل، وذلك ضمن حرم الجامعة الأميركية في الكويت، والتي هي مستعدة لتزويد أعضاء هيئتها التدريسية وطلابها بأدوات الاتصال المرئية والمسموعة اللازمة لتسهيل عملية التعلم مع الجامعات في الخارج وتمكينهم من عقد الحصة الدراسية في أكثر من صف دراسي واحد في الوقت ذاته. وقامت الجامعة الأميركية في الكويت باختيار عشرة أنظمة للوجود عن بعد من بوليكوم HDX لتضاف إلى نظام اجتماعات الفيديو الموجود - نظام بوليكوم VSX 700. وتستخدم تلك الأنظمة من قبل نحو 20 من أعضاء الهيئة التدريسية ونحو 30 من غير الأعضاء، بالإضافة إلى نحو 500 طالب عبر الصفوف المختلفة.

استجابة أفضل للمرئيات

قال راستي بيرنز، مدير تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأميركية في الكويت «وجدنا أن الطلاب اليوم يستجيبون لما هو مرئي بشكل أفضل بالمقارنة مع الأجيال السابقة، وشعرنا أن من واجبنا، بالتوازي مع توصيات الهيئة التدريسية، توفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة. لقد أردنا إجراء التدريبات وعقد الحصص الدراسية في أكثر من صف دراسي في الوقت ذاته. وبما أنها سوف تستخدم من قبل الطلاب بشكل أساسي، فقد أردنا أيضاً استخدام أداة اتصال سهلة الاستخدام. كما شكلت القدرة على استضافة المتحدثين والمحاضرين الزائرين والكتاب ليتحدثوا إلى الصفوف الدراسية من أي مكان في العالم، ميزة إضافية لتلك الأنظمة».

وفي واشنطن العاصمة، كانت جامعة جورج تاون رائدة في تطوير تكنولوجيات متطورة للوجود عن بعد من أجل توسيع نطاق انتشارها في مجال التعليم وخلق «صف دراسي عالمي» مع فرعها الجامعي، كلية الشؤون الدولية في قطر، حيث يستخدم نظام بوليكوم RPX™عالي الوضوح للوجود عن بعد في دورة جامعية بعنوان الريادة الاجتماعية في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، ويتم تدريسها من واشنطن العاصمة وتضم ما يصل إلى 18 طالباً يجلسون على مقاعد متدرجة في قطر و10 طلاب في واشنطن العاصمة.

وقال جيمس ريردون- أندرسون، عميد كلية الشؤون الدولية في قطر «تم تصميم مبادرة «الصف الدراسي العالمي» للمساعدة على تقديم تجربة تعليمية متناسقة بين الجامعات المنفصلة جغرافياً. وهي تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام طلاب من بلدان وثقافات مختلفة للتحدث والتعلم مباشرة بعضهم مع بعض، ودمج فرعي جامعة جورج تاون معاً بطريقة لم يكن من الممكن تحقيقها في السابق».

التجربة في المدارس

تستخدم المدارس حول العالم تقنيات الاتصالات المرئية من بوليكوم لأغراض التعلم عن بعد، بما في ذلك أفضل خمس جامعات وكليات في العالم. وتشمل رؤية بوليكوم للتعلم المشترك الوصل بين المعلمين والموجهين والطلاب ومزودي المحتوى حول العالم من أجل مساعدة الأشخاص على التعلم. وتقدم تكنولوجيا الفيديو حلولاً بصرية غنية وتفاعلية تحدث أثراً عظيماً في أوجه التعليم كافة من إدارة الطلاب إلى تطوير الدورات الدراسية وتقديم المناهج التعليمية وإدارة المحتوى.